وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولة خليجية تستمر عدة أيام، تشمل أيضًا كلًّا من قطر والإمارات.
وحطّت الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" في مطار الرياض، حيث رافقتها مقاتلات F-15 تابعة لسلاح الجو السعودي قبل لحظات من هبوطها، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس".
وكان في استقبال ترامب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وسط مراسم رسمية عكست أهمية الزيارة على المستوى الثنائي والإقليمي.
ووصف الرئيس ترامب الزيارة بـ"التاريخية"، مؤكدًا أنها ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في ملفات الشرق الأوسط، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والأمني. وأضاف في تصريح مقتضب من مطار الرياض أن "الولايات المتحدة ملتزمة بتقوية علاقاتها مع الحلفاء الخليجيين ومواصلة التنسيق في مواجهة التحديات المشتركة".
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الزيارة تهدف إلى "تعزيز العلاقة مع دول الشرق الأوسط، خاصة في ضوء التطورات المتسارعة في المنطقة"، مشيرًا إلى أن جدول الزيارة في السعودية يتضمن قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، تُعقد يوم الأربعاء.
ووفق البيان الرسمي، تتركّز أجندة الزيارة على دعم الاستثمارات الأميركية - الخليجية، وتوسيع التعاون الأمني، وبحث الملفات الإقليمية، بما في ذلك التوترات في البحر الأحمر، والتصعيد المستمر في غزة، والملف النووي الإيراني.
كما من المنتظر أن تُوقّع خلال الزيارة سلسلة اتفاقيات نوعية بين واشنطن والرياض، تتعلّق بقطاعات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا، في خطوة تُعدّ تأسيسًا لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، خاصة في ظلّ المتغيّرات الجيوسياسية الراهنة.
تأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي حساس، إذ يشهد الشرق الأوسط تحديات متزايدة، أبرزها استمرار المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والتوترات المتصاعدة في مياه الخليج. كما تزامن التحرك الأميركي مع مساعٍ خليجية لإعادة تموضع العلاقات الدولية في ضوء الحرب في أوكرانيا والصعود الصيني في المنطقة.
يُذكر أنّ هذه الزيارة هي الأولى لترامب إلى منطقة الخليج منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية. وقد سبق له أن زار السعودية في ولايته الأولى عام 2017، حيث شارك حينها في قمة إسلامية - أميركية، تم خلالها توقيع اتفاقيات بقيمة تتجاوز 400 مليار دولار.
الـــمــــزيــــــــــد
